منوعات / صحيفة الخليج

المحميات في غانا.. مكب لنفايات ملابس البريطانيين

كشف تحقيق استقصائي أجرته منظمة «Unearthed» البريطانية، بالتعاون مع منظمة السلام الأخضر في إفريقيا بجنوب إفريقيا، أن كميات كبيرة من نفايات ملابس المستهلكون البريطانيون، وصلت إلى مكبات نفايات عشوائية في غانا، بما في ذلك مناطق بيئية محميات طبيعية تعد موطناً لكائنات مهددة بالانقراض.
رصد التحقيق ملابس من علامات تجارية شهيرة مثل «Next»، و«ماركس آند سبنسر»، و«Zara»، في مكبات تقع داخل أراض رطبة بغانا مصنفة كمناطق ذات أهمية دولية، مثل دلتا «دينسو»، التي تستضيف أنواعاً نادرة من السلاحف البحرية والطيور المهاجرة.
ويتخلص البريطانيون من نحو 1.5 مليون طن من المنسوجات المستعملة سنوياً، ولا يعاد تدوير الكثير منها، بينما يحرق نحو 730,000 طن سنوياً أو تذهب إلى مدافن النفايات، ويرسل 650,000 طن لإعادة تدويرها، ويصدر 420,000 طن، أي أكثر من الثلثين، وغانا من بين الدول الأكثر استقبالاً لهذه الملابس.
تشير الشهادات من سوق «كانتامانتو»، أحد أكبر أسواق الملابس المستعملة في العالم، إلى أن جودة الكثير من الملابس القادمة من أوروبا تدهورت، ما يجعل جزءاً كبيراً منها غير صالح للبيع، وينتهي به المطاف كنفايات.
وتظهر بيانات رسمية أن أكرا، عاصمة غانا، تستقبل نحو 100 طن من نفايات الملابس يومياً، لكن البلدية لا تستطيع جمع أو معالجة سوى 30 طناً منها، لذلك تلقى الكمية المتبقية في مجاري المياه والبحيرات والمحيطات وحتى داخل الأراضي الرطبة.
ورصدت درونات مشاهد لمكب نفايات جديد في منطقة أكواي، حيث أزيل الغطاء النباتي ووضعت النفايات مباشرة على الأرض دون أنظمة للحد من التلوث، في مخالفة واضحة للسياسات البيئية الغانية.
وعبر السكان المحليون عن قلقهم المتزايد، وقال أحد الصيادين: «لم تعد المياه صالحة للشرب، والشباك تخرج محملة بالملابس بدلاً من الأسماك». وأضاف: «كان بإمكاننا في السابق، شرب مياه نهر ويجا أشبريد، ولكنه الآن، لم يعد صالحاً للشرب، إذ أصبحت مياهه سوداء بعض الشيء».
وقال بعض السكان القريبون من أحد مكبات النفايات، إنه قبل وجود المكب، كانت المنطقة برية في الأغلب، وكان هناك تماسيح وقطط، وجميع أنواع الطيور والأرانب أيضاً، أما الآن وعندما تهطل الأمطار، لا نجد سوى البعوض والرائحة سيئة للغاية.
لكن النشطاء يرون أن الحلول الفردية غير كافية، داعين إلى تحرك عالمي مشترك ينظم تدفق الملابس المستعملة ويضمن عدم تحولها إلى عبء بيئي على الدول النامية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا