كتب محمود راغب

فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بحماية التنوع البيولوجي، نجح مركز إنقاذ السلاحف بمحمية اشتوم الجميل، فى تنفيذ ثانى عملية من نوعها لإنقاذ سلحفاة بحرية مرقمة من اليونان، وإطلاقها فى الإسكندرية، بعد التأكد من سلامتها وقدرتها على مواصلة الحياة فى بيئتها الطبيعية وذلك بالتعاون مع فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية ومركز إنقاذ السلاحف البحرية فى اليونان وجمعية الإنقاذ البحرية وحماية البيئة بالإسكندرية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن السلحفاة من نوع ذات الرأس الكبير، وهى من الأنواع البحرية المهددة بخطر الانقراض، وقد تم التأكد من سلامة وظائفها الحيوية قبل إطلاقها، مشيرة إلى أنها كانت مرقمة بكود يونانى L4728، L4727 وتم التنسيق مع مركز الإنقاذ فى اليونان لمعرفة تاريخها البيئى.

وأوضحت وزيرة البيئة أن السلحفاة تُدعى تايتو، وهى أنثى صغيرة يقل عمرها عن 15 سنه، وقد وصلت إلى مركز الإنقاذ فى اليونان شهر مايو 2023 إثر إصابة فى الرأس، وتم إطلاق سراحها من منطقة أتيكا باليونان فى أكتوبر 2024.

وأضافت د. ياسمين فؤاد أن السلحفاة خرجت أمس من الإسكندرية، وتم إطلاقها اليوم فى البحر المتوسط، بعد التأكد من استقرار حالتها الصحية وتسجيل القياسات العلمية الخاصة بها، حيث بلغ طول الصدفة 63 سم، وعرضها 57 سم، وطول الزعنفة الأمامية 34 سم، والزعنفة الخلفية 23 سم، بينما بلغ طول الرأس 17 سم، وعرضه 15 سم، وبلغ وزنها 40 كجم.

وأكدت وزيرة البيئة أن هذه العملية تأتى ضمن جهود وزارة البيئة فى حماية التنوع البيولوجى ودعم الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، مشيرة إلى أهمية التعاون الإقليمى والدولى مع الجهات المعنية لحماية الحياة البحرية وتعزيز الاستجابة السريعة لحالات الإنقاذ والتأهيل.

جدير بالذكر أن أول عملية إنقاذ مماثلة لسلحفاة بحرية مرقمة من اليونان تمت فى فبراير 2025، حين نجحت محمية اشتوم الجميل فى إنقاذ سلحفاة يونانية تُدعى “دريا” بعد وصولها فى حالة حرجة، وتم تقديم الرعاية المناسبة لها فى المركز التخصصى لمدة ثلاثة شهور وإعادة اطلاقها فى البحر المتوسط لاستئناف حياتها فى بيئتها الطبيعية.

البيئة تعلن ثاني عملية إنقاذ لسلحفاة بحرية

إطلاق السلحفاه فى البحر

السلحفاة بعد إطلاقها فى البحر بعد إنقاذها

ترقيم السلحفاة