تحل اليوم السبت، ذكرى ميلاد الفنان عبد الحليم الحافظ أو كما يلقب بـ"العندليب الأسمر"، أحد أبرز رموز الغناء العربي، ورغم رحيله المبكر، ترك عبد الحليم خلفه إرثًا غنائيًا خالدًا، جعل صوته العذب والدافئ يعيش في وجدان الجماهير من جيل إلى جيل، فلم يكن عبد الحليم مجرد مطرب، بل كان حالة فنية متكاملة، جمعت بين الإحساس والموهبة، ما جعل حياته مليئة بالدراما والقصص الملهمة، الأمر الذي دفع العديد من صناع السينما والدراما لمحاولة تجسيد شخصيته على الشاشة.

يُعد الفنان الراحل أحمد زكي من أبرز من قدموا شخصية عبد الحليم حافظ سينمائيًا، وذلك في فيلم "حليم" الذي أخرجه شريف عرفة وكتبه محفوظ عبد الرحمن. الفيلم تناول محطات مختلفة من حياة العندليب، إنسانيًا وفنيًا وعاطفيًا، وأكمل ابنه هيثم أحمد زكي تصوير المشاهد المتبقية بعد رحيل والده.

عام 2006، شاهد الجمهور مسلسلًا تلفزيونيًا حمل اسم "العندليب"، قام ببطولته الفنان الشاب شادي شامل، وشاركه مجموعة من النجوم أبرزهم عبلة كامل، كمال أبو رية ولقاء الخميسي. المسلسل من تأليف مدحت العدل وإخراج جمال عبد الحميد.

جسد الفنان مدحت صالح شخصية عبد الحليم في مسلسل "السندريلا"، الذي تناول قصة حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني، وعلاقتها بعدد من نجوم عصرها، وكان من أبرزهم العندليب.

في إطار كوميدي، ظهر الفنان محمود العزازي بدور العندليب في فيلم "سمير وشهير وبهير" عام 2010، والذي قدم صورة ساخرة من الزمن الجميل ضمن حبكة تعتمد على السفر عبر الزمن.

أعاد محمود العزازي تجسيد شخصية عبد الحليم في مسلسل "الشحرورة" عام 2011، والذي تناول السيرة الذاتية للفنانة صباح، وظهر فيه العندليب كأحد المحطات المهمة في حياتها الفنية والشخصية.