عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بشرى لمرضى الصداع النصفي المزمن.. دراسة: علاج للسكري يخفض الألم وعدد أيام النوبات

تم النشر في: 

21 يونيو 2025, 8:14 مساءً

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج واعدة، أظهرت أن دواء "ليراجلوتيد - liraglutide" الشائع لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.

ووفقًا لموقع "Science Daily" العلمي، عرض الباحثون نتائج دراستهم، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد في الفترة بين 21 و24 يونيو 2025 في هلسنكي، فنلندا.

وأوضح الباحثون أن فعالية دواء ليراجلوتيد ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ.

ويُعد الصداع النصفي اضطرابًا عصبيًا شائعًا، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالبًا ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحيانًا أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات إلى أيام.

وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالميًا، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع إلى البحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة.

أُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية ليراجلوتيد، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري.

وأظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يومًا أقل شهريًا بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعًا. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر.

آثار جانبية طفيفة

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، رغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في وزن الجسم للمشاركين لم يكن ذا تأثير، ما يؤكد أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن.

ويعتقد الباحثون أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الأوردة داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى تقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.

وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38% من المشاركين، تمثلت غالبًا في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج.

ويُخطط الفريق حاليًا لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصًا لأولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حاليًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا