هو وهى / اليوم السابع

على الطريقة اليابانية.. كيف يحسن هذا النوع من المشي صحة الدماغ؟

كتبت مروة هريدى

السبت، 21 يونيو 2025 09:00 ص

اكتشف الباحثون شيئًا مذهلًا يُسمى المشي المتقطع الذى يقتدى به فى ، وهو عبارة عن دورة إيقاعية من المشي البطيء والسريع تتكرر على مدى 30 دقيقة، وقد يبدو الأمر بسيطًا جدًا، لكن تأثيره على الدماغ ليس عاديًا على الإطلاق، فهذا الأسلوب في المشي، الذي صممه علماء يابانيون، والذي انتشر بسرعة كبيرة، لا يقتصر على حرق السعرات الحرارية فحسب، بل يُنشط بلطف أجزاء الدماغ المسئولة عن الذاكرة والتفكير والتوازن العاطفي، وهذا ليس اتجاهًا للياقة البدنية، بل هو مبني على أبحاث فعلية أجراها علماء صحة في اليابان على مر السنين، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

ما هو المشي المتقطع الياباني؟

على عكس المشي العادي، يتضمن المشي المتقطع الياباني التناوب بين سرعتين: 3 دقائق من المشي المريح بوتيرة طبيعية و3 دقائق من المشي السريع بوتيرة أسرع تتكرر هذه الدورة خمس مرات لإكمال جلسة مدتها 30 دقيقة، وقد طوّرها هيرواكي تاناكا، عالم فسيولوجيا التمارين الياباني من جامعة فوكوكا، والذي أمضى أكثر من عقد كامل في دراسة كيفية استجابة جسم الإنسان لهذا الإيقاع المتناوب.

ما يميز هذه الطريقة فى المشى هو تصميمها المتقطع، فهي ليست شديدة بما يكفي لإجهاد الجسم، بل كافية لتحفيز القلب والرئتين، والأهم من ذلك، الدماغ، حيث إن فترات المشي السريع تحفز نشاط الدماغ وبحسب الدراسات، ارتبطت هذه الطريقة بتحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وخاصة في مناطق مثل القشرة الجبهية، وهي الجزء المسئول عن الذاكرة واتخاذ القرار والتركيز.

الحقيقة هي أن الدماغ يزدهر بالأكسجين والحركة، ولكن المشي الطويل والمنتظم لا يُرهق الجسم أو العقل دائمًا، فالسرعة المتناوبة في المشي المتقطع الياباني تدفع الدماغ إلى البقاء متيقظًا أثناء الانتقالات، ويبدو أن هذا التغيير في الشدة يُنشّط العقل تمامًا كما يفعل حل الألغاز، إنه بمثابة تمرين قصير، ليس فقط للساقين، بل للخلايا العصبية أيضًا.

كيف يعزز المشي المتقطع صفاء الذهني؟

أظهر الأشخاص الذين اتبعوا طريقة المشي هذه لأكثر من أربعة أسابيع تحسنًا في الذاكرة قصيرة المدى وسرعة رد الفعل، وفقًا لنتائج مجموعات التجارب في جامعة فوكوكا، فلم يقتصر الأمر على المشى العادي، بل امتد إلى كبار السن الذين يعانون من تدهور إدراكي طفيف، والذين تمكنوا من عكس بعض علامات فقدان الذاكرة، والفكرة هنا لا تتمحور حول المشي بجهد أكبر، بل بذكاء أكبر، فعندما يرتفع معدل ضربات القلب خلال فترات النشاط البدني، يضخ المزيد من الأكسجين والمغذيات إلى الحُصين، وهو مركز الذاكرة في الدماغ، ومع مرور الوقت، يُعزز هذا الضخ الروابط العصبية، مما يُساعد الدماغ على الحفظ والتذكر بشكل أفضل.

يعزز المزاج والنوم بشكل أفضل

من النتائج المفاجئة للمشى المتقطع التي لوحظت في الدراسات السريرية اليابانية، الشعور بالتحسن النفسي الذي شعر به العديد من المشاركين، وقد أفاد الكثيرون بشعورهم بصفاء ذهني وراحة نفسية بعد أيام قليلة من الممارسة، والسبب فى ذلك أنه يُنظم الإيقاع بين المشي البطيء والسريع هرمونات التوتر، وخاصةً الكورتيزول، وفي الوقت نفسه، يبدو أنه يُحفز إنتاج الدوبامين والسيروتونين، وهما مادتان كيميائيتان تُساعدان على ضبط المزاج وتعزيز الهدوء، وهذا التوازن العاطفي المستقر يُترجم أيضًا إلى نوم أفضل، فالجهاز العصبي الأكثر استرخاءً يُهيئ الجسم لراحة أعمق، مما يسمح للدماغ بترسيخ الذكريات طوال الليل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا