قنا ـ صابر سعيد

على نول خشبي صغير ومن ألياف الأشجار، جعلت الفتاة تلك الحرفة طريقها للانطلاق، حيث حولت ألياف الموز إلى منتجات يدوية تشارك بها في المعارض وتباع أيضا للسياح، لتكون تجربة رائدة في استغلال مخلفات ألياف الأشجار بدلاً من التخلص منها، وبمهارة ودقة وبأيدي ناعمة تبدأ آمنة في نسج الألياف على نول خشبي صغير تشد عليه الخيوط من اليمين إلى اليسار لتُصنع الحقائب.

لن تحتاج إلى النظر كثيرًا لتدرك قيمة المنتج اليدوي، فكل تفصيلة صنعت بحب على أيدي فتيات محافظة قنا لتخرج في النهاية وتباع للسياح أو لمحبي المنتجات اليدوية، وبجانب الحقائب هناك أطقم مكتبية وأشكال تعلق على الجدران، جميعها مصنوعة من خامات طبيعية بالإضافة إلى الألياف، وتدخل الجلود أيضا في صناعة الحقيبة.

قالت آمنة خالد، حاصلة على مؤهل فوق المتوسط، إنها تعلمت هذه الحرفة منذ سنوات، والتي تعتمد على الاستفادة من مخلفات الأشجار التي يمكن تحويلها إلى ألياف مثل أشجار الموز، وأن صناعة المنتجات اليدوية تعتمد على نول خشبي صغير يتم تجهيزه بمقاسات محددة لدى النجار، ثم يصبح جاهزا للعمل من خلال تركيب الخيوط بطريقة معينة ووضع الألياف من اليمين إلى الشمال أو بالعكس.

وأضافت آمنة، أنه أثناء العمل يتم ضغط الألياف من الأعلى إلى الأسفل بين الحين والآخر حتى لا تتكون فراغات مع وضع غراء خفيف للفراغات، ثم يؤخذ مقاس الحقيبة ويضاف إليها جزء جلدي في الإطار الخارجي، حيث يعتمد على الجلود الطبيعية في صناعة الحقائب وكذلك يصنع من الألياف أشكال أخرى تصلح للمكتب أو للزينة أو للتعليق على الجدران، ولا تتطلب سوى الانتباه والدقة أثناء العمل.

وأشارت آمنة خالد، إلى أنه يتم تنفيذ التصميم المطلوب بحسب رغبة الزبون وتسوّق المنتجات للسياح بشكل أكبر من السوق المحلي، كما تتميز هذه المنتجات بأنها مصنوعة من مواد طبيعية بالكامل، فإذا دفنت الحقيبة في الأرض لمدة ثلاثة أشهر تتحلل تماما لأنها مكونة من الألياف والجلود وتمنت آمنة أن يتم التوسع في تسويق هذه المنتجات بشكل أكبر من خلال المعارض والأسواق.

تجميع الشنط

منتجات يدوية

آمنة خالد أثناء العمل

تصنيع الشنط