فتحت الفنانة المصرية نيللي كريم الصندوق الأسود لمرحلة مراهقتها، لتروي تفاصيل مواجهة كادت تتحوّل إلى مأساة، حين هدّد شقيقها بقتل زوجها بعد اكتشاف زواجها السري في سن صغيرة. وردّ فعل نيللي على هذا التهديد لم يكن أقل حدة، بل كان انفعالياً وخطيراً، حيث أدى إلى انقلاب سيارة شقيقها في لحظة اندفاع.

ووصفت نيللي هذه المرحلة بـ"المتهورة"، مشيرة إلى أنها كانت تبحث عن الإثارة والتمرد، ووصفت قرار الزواج بأنه "غبي"، لكنها برّرته بحاجة داخلية للأمان العاطفي في أعقاب وفاة والدها بفترة قصيرة، مؤكدة أنها كانت مراهقة تبحث عن ذاتها وسط قيد المجتمع وغموض المستقبل.

الزواج المبكر.. قرار دفعت ثمنه

أوضحت نيللي كريم أن دافعها للزواج لم يكن حباً، بل شعورًا عميقًا بالخوف من الوحدة بعد فقدان والدها. ورغم مضي السنوات، لا تزال ترى أن هذا القرار كان وليد لحظة ضعف لا نضوج، مؤكدة أن والدها لو كان على قيد الحياة لما سمح لها بدخول تجربة كهذه في سن صغيرة.

وبصراحة نادرة، اعترفت نيللي أن بعض تجاربها العاطفية السابقة "دمّرت حياتها"، مؤكدة أن الارتباط خارج الوسط الفني يبقى خيارًا مريحًا نفسياً، بعيدًا عن صراعات الأضواء وتقلبات الشهرة. هذا الإدراك، وفق كلماتها، جاء بعد سنوات من العواطف المضطربة والتجارب التي شكلت ملامح شخصيتها الحالية.

حلم أنقذ حياتها.. تشخيص خاطئ كاد يفقدها وجهها

ومن صدمة العاطفة إلى صدمة الجسد، كشفت نيللي كريم عن أزمة صحية هددت ملامحها. فقبل أربع سنوات، بدأ وجهها يؤلمها بشدة، فتوجهت لأكثر من طبيب، جميعهم أكدوا وجود التهابات في الأذن. إلا أن حدسها، أو كما وصفته بـ"الحلم المفزع"، أنقذها.

استيقظت نيللي من نومها مذعورة بعد حلم رأته، وقررت إعادة الفحوصات لتكتشف وجود ورم في وجهها طوله 10 سنتيمترات، استدعى جراحة عاجلة في الولايات المتحدة. طلبت لقاء الجراح قبل العملية، وأخبرته أنها ممثلة وأن أي تشوه في الوجه قد ينهي مسيرتها. فاستجاب الطبيب وأجّل العملية يوماً لتتم بالتنسيق مع جراح تجميل، وكانت النتيجة إنقاذ وجهها بالكامل دون أثر.

وفي نفس السياق أكدت نيللي كريم أن أحلامها تتحقق بشكل لافت، موضحة أنها في مرحلة زواجها رأت حلماً فسرته على أن هناك طلاق سيقع بينها وبين زوجها، فاتصلت بأحد الشيوخ المتخصصين وحكت له رؤيتها وأخبرته عن تفسيرها، ليؤكد لها أنها صدقت التفسير.

من الحزن إلى دعم بوسي شلبي.. موقف إنساني جديد

في سياق إنساني، عبرت نيللي عن أسفها الشديد حيال الأزمة القائمة بين أسرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز والإعلامية بوسي شلبي، مؤكدة أنها شاهدت بوسي إلى جانب محمود عبد العزيز في آخر لحظاته، سواء في المنزل أو أثناء السفر للعلاج. وتمنت نيللي انتهاء هذه الخلافات حتى "يرقد الفنان الكبير بسلام".

مواصفات رجل المستقبل.. "صاحب قرار"

وعن الحب من جديد، أوضحت نيللي أنها لن تفتح قلبها مجددًا إلا لرجل "صاحب قرار"، واثق بنفسه، ملمحة إلى أن الثقة والقوة الشخصية هما ما تحتاجه في هذه المرحلة من حياتها، لا سيما بعد ما مرت به من تحديات وتجارب صعبة.

مشروع جديد.. "بروفة فرح" يعيد نيللي إلى السينما

أما على الصعيد الفني، فتستعد نيللي لتصوير أحدث أفلامها بروفة فرح، وهو الاسم الجديد لفيلم "جوازة ولا جنازة"، ويشاركها في البطولة كل من شريف سلامة والنجم اللبناني عادل كرم، من إخراج أميرة دياب.

وكانت قد شاركت في موسم دراما رمضان 2025 بمسلسل "إخواتي"، الذي حقق ردود فعل إيجابيةة، وشاركها البطولة عدد كبير من النجوم أبرزهم روبي، كندة علوش، وأحمد حاتم، في عمل درامي متماسك من تأليف مهاب طارق وإخراج محمد شاكر خضير.