العاب / IGN

مراجعة Nintendo Switch 2

  • 1/2
  • 2/2

منذ إصدار Nintendo Switch الأول، استطاعت Nintendo أن تقدم تجربة ممتعة تجمع بين اللعب على التلفاز واللعب المحمول في يد اللاعب في أي وقت. هذه المرونة صنعت شعبية ضخمة للجهاز وجعلته مختلفًا عن غيره. لكن مع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن الجهاز يحتاج إلى تطوير يلحقه بالأجهزة الحديثة التي تقدم أداءً أقوى ورسوميات أعلى. عندما أعلنت Nintendo عن جهازها الجديد، Switch 2، توقع الكثير أن تقدم Nintendo قفزة كبيرة تتجاوز مجرد التحسينات التقنية. لكن بعد تجربة مطولة للجهاز، يظهر أن Nintendo فضّلت تطوير ما لديها بدلًا من تغييره.

تصميم الجهاز الجديد أكبر قليلًا لكنه ما زال مريحًا في اليد عند اللعب. هناك إحساس واضح بأن مواد التصنيع أصبحت أجود، والإطار المحيط بالشاشة أصبح أنحف مما يتيح مساحة مشاهدة أكبر وأكثر وضوحًا. أصبحت أكبر بمقاس 7.9 بوصة وتدعم دقة 1080p مع تقنية HDR10. وضوح الصورة في الشاشة ممتاز والألوان جميلة وتقدم مستوى جيد من التفاصيل في معظم الألعاب. دعم معدل التحديث حتى 120 إطارًا في الثانية أضاف سلاسة ملحوظة أثناء اللعب، خاصة في الألعاب التي تعتمد على السرعة والحركة. من الواضح أن Nintendo حاولت تحسين التجربة البصرية قدر الإمكان دون أن ترفع التكلفة إلى مستويات قد تؤثر على سعر الجهاز. لكن بالرغم من جودة الشاشة، كان من الواضح أن العودة إلى شاشة LCD بعد إصدار Switch OLED سيجعل بعض اللاعبين يشعرون أن الصورة لا تقدم نفس العمق ولا تملك التباين القوي الذي تعودوا عليه مع شاشات OLED. كان يمكن لهذه النقطة أن تكون نقطة قوة حقيقية لو استمرت الشركة مع تقنية OLED.

قاعدة الجهاز تم تحسينها أيضًا لتدعم الاتصال بالإنترنت السلكي من خلال منفذ LAN، وهي إضافة عملية جدًا لمحبي اللعب عبر الشبكة. كذلك أصبح بإمكان الجهاز أن يعرض محتواه بدقة 4K عند توصيله بالتلفاز، وهي خطوة انتظرها كثيرون منذ فترة طويلة. الصورة على التلفاز تبدو واضحة وجذابة، خاصة مع دعم DLSS الذي ساعد في تحسين مظهر الألعاب على الشاشات الكبيرة. كما أضافت Nintendo منفذين من نوع USB-C لتسهيل الشحن وتوصيل الإكسسوارات وهو أمر بسيط لكنه مهم جدًا في الاستخدام اليومي.

الأداء الداخلي للجهاز هو الجانب الأكثر تطورًا هنا. Nintendo اعتمدت على معالج Nvidia Tegra T239 مع تقنيات DLSS وRay Tracing، ما جعل الألعاب تبدو أكثر وضوحًا وتعمل بسلاسة ممتازة. ألعاب مثل Cyberpunk 2077 وElden Ring تعمل على الجهاز بشكل مستقر وتقدم تفاصيل رسومية أفضل بكثير مما اعتدناه مع النسخ السابقة. الألعاب أصبحت تُحمّل بسرعة ملحوظة، ووقت الانتظار بين الشاشات أصبح أقل، مما يجعل تجربة اللعب أكثر انسيابية. سرعة الألعاب تحسنت بشكل واضح بفضل الذاكرة الداخلية التي أصبحت 256 جيجابايت، لكن مساحة التخزين الإضافية ما زالت تعتمد على بطاقات microSD Express التي تظل مكلفة وقد لا تكون متوفرة بسهولة للجميع. ربما كان من الأفضل أن تتيح Nintendo خيارات تخزين داخلية أكبر لمن يرغب في تحميل عدد كبير من الألعاب.

وحدات التحكم Joy-Con حصلت على تحسين مهم يجعلها أسهل في التركيب والفصل بفضل التصميم المغناطيسي. شعور الإمساك بوحدات التحكم أصبح أكثر راحة والأزرار أصبحت أكبر وأكثر استجابة خلال فترات اللعب الطويلة. Nintendo أضافت خاصية GameChat التي تسمح بالمحادثات الصوتية والمرئية أثناء اللعب، بالإضافة إلى إمكانية تحويل وحدة التحكم إلى فأرة في بعض التطبيقات. هذه الميزات الإضافية أعطت الجهاز جانبًا اجتماعيًا لم يكن موجودًا بنفس القوة في الجيل السابق. لكن رغم هذه التطويرات، ما زالت مشكلة الانجراف تظهر أحيانًا لأن Nintendo لم تعتمد الحساسات الجديدة التي كان يمكن أن تحل المشكلة بشكل نهائي. كان من المتوقع أن تكون هذه النسخة خالية تمامًا من هذه المشكلة التي أزعجت الكثير من اللاعبين في النسخ السابقة، لكن الشركة اكتفت بتحسين عام دون الوصول إلى حل جذري.

عمر البطارية لم يتغير كثيرًا عما رأيناه في الإصدارات السابقة. في الألعاب الخفيفة مثل Mario Kart World، استمرت البطارية لقرابة ست ساعات. أما في الألعاب الكبيرة التي تتطلب أداءً عالياً مثل Cyberpunk 2077، فإن عمر البطارية انخفض إلى أقل من ثلاث ساعات. كنا نأمل أن تقدم Nintendo تحسينًا واضحًا في هذه النقطة، لكنها لم تذهب بعيدًا في تطوير البطارية. يظل هذا من العوامل التي يجب أن يأخذها اللاعبون في الاعتبار، خاصة الذين يخططون للعب لفترات طويلة أثناء السفر أو خارج المنزل.

عند إطلاق الجهاز، قدمت Nintendo مجموعة محدودة من الألعاب. Mario Kart World كانت من أبرز العناوين التي استعرضت قدرات الجهاز وحققت أداءً جيدًا. كما عادت Zelda: Breath of the Wild بنسخة محسنة تعمل بشكل أسرع على Switch 2. كذلك قدمت ألعاب مثل Elden Ring وCyberpunk 2077 أداءً ممتازًا على الجهاز لكنها ليست عناوين حصرية. مكتبة الإطلاق بدت محدودة ولم تقدم ألعابًا كثيرة من تطوير Nintendo نفسها وهو ما خفّف من الحماس عند بعض اللاعبين. كان من الأفضل لو قدمت الشركة لعبة جديدة كليًا مخصصة لهذا الجيل لتُشعر اللاعبين بأنهم أمام بداية فعلية لمرحلة جديدة.

Nintendo Switch 2 هو جهاز يقدم تحسينات واضحة على جميع المستويات. الشاشة أكبر وأوضح، الأداء التقني تطور، ووحدات التحكم أصبحت أفضل وأسهل في الاستخدام. لكن بالرغم من ذلك، التجربة التي يقدمها الجهاز لا تختلف جذريًا عما عرفناه في النسخة السابقة. كل شيء هنا يعمل بشكل أفضل لكنه يقدم نفس الفكرة التي تعودنا عليها. البطارية لم تتحسن بالشكل المطلوب ومكتبة الألعاب عند الإطلاق تفتقر إلى التنوع الكبير. في ، Switch 2 يقدم أفضل نسخة من تجربة Nintendo حتى الآن لمن يريد الدخول إلى عالم الشركة لأول مرة، لكنه ليس نقلة كبيرة لمن يملك Switch OLED بالفعل. من يملك النسخة السابقة قد لا يجد في Switch 2 ما يدفعه لتغيير الجهاز.

Nintendo Switch 2 يقدم تجربة محسّنة وواضحة لكنه لا يختلف كثيرًا عن الجهاز الذي عرفناه. الأداء أصبح أقوى والشاشة تقدّم صورة أفضل، لكن التفاصيل مثل البطارية ومكتبة الألعاب تذكّرك أنه ما زال يكمّل نفس الطريق ولا يبدأ من جديد. هو أفضل نسخة من تجربة Nintendo لكنه ليس نقلة كبرى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا