قدرت إسرائيل تكلفة الأضرار التي لحقت بها خلال حربها التي استمرت 12 يومًا مع إيران بنحو 10 مليارات شيكل (3 مليارات دولار)، وهي الأموال اللازمة لإصلاح المباني التي ضربتها الصواريخ ودفع التعويضات للشركات المحلية.

ووفق وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تشير الحسابات التي نشرتها وزارة المالية وهيئة الضرائب الإسرائيلية هذا الأسبوع إلى مدى اختراق إيران لدفاعات إسرائيل خلال ما يقرب من أسبوعين من إطلاق الصواريخ.

وقال شاي أهارونوفيتش، المدير العام لسلطة الضرائب الإسرائيلية والمسؤول عن دفع التعويضات، للصحفيين: "هذا هو التحدي الأكبر الذي واجهناه - لم يكن هناك مثل هذا القدر من الضرر في تاريخ إسرائيل".

وبحسب "بلومبرج"، لا يشمل المبلغ تكلفة استبدال الأسلحة وأنظمة الدفاع المستخدمة في الحملة بالنسبة لإسرائيل، وهو ما من المرجح أن يدفع الرقم الإجمالي إلى أعلى بكثير عند اكتمال التقييمات.

إلى ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش في مؤتمر صحفي أن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 12 مليار دولار، بينما قدّر محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، الرقم بنحو نصف هذا المبلغ خلال حديثه إلى تلفزيون بلومبرج. وأياً كان الرقم النهائي، فإنه يُمثل تحديًا لاقتصادٍ مُثقلٍ بالفعل جراء 20 شهرًا من الصراع الأوسع.

أطلقت إسرائيل دفعة أولى من الطائرات المسيرة والصواريخ على إيران في 13 يونيو، وتبادل الجانبان إطلاق النار بشكل منتظم حتى أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وذكرت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن 28 شخصًا قُتلوا في الهجمات الصاروخية وأصيب أكثر من 1300 آخرين، بينما أفادت الحكومة الإيرانية بمقتل 627 شخصًا.

خلال الحملة التي استمرت 12 يومًا، شُلَّ الاقتصاد الإسرائيلي بشكل شبه كامل، حيث أُغلقت المدارس والشركات باستثناء ما صُنِّف ضروريًا. ستدفع الحكومة تعويضات للشركات، تُقدِّرها وزارة المالية بما يصل إلى 5 مليارات شيكل.

بالإضافة إلى الأحياء التي تعرضت للقصف الإيراني، تضرر معهد وايزمان للعلوم - أحد أهم معاهد الأبحاث في إسرائيل - وأكبر مصفاة نفط في البلاد في حيفا بشدة. كما تضرر مستشفى عام في جنوب إسرائيل بشكل مباشر.