في لقاء خاص مع مجلة فرنسية نسائية، فتحت النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي قلبها للحديث عن الفن، والحب، والأمومة، وكشفت جوانب جديدة من حياتها الشخصية والمهنية، في لحظة نادرة من التوازن ما بين امرأة وأم وممثلة لا تزال تتوهج رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على دخولها عالم الأضواء.
مونيكا بيلوتشي تتحدث عن حياتها
المقابلة التي أجريت داخل فندق هادئ في حي سان جيرمان الباريسي، جاءت خلال استراحة قصيرة أثناء تصوير بيلوتشي مشاهد من عمل سينمائي جديد، ما أضفى عليها طابعاً تلقائياً وإنسانياً. ورغم بلوغها سن الـ60، فإن حضور بيلوتشي لا يزال طاغياً، وجاذبيتها لم تفقد بريقها، سواء في عيون الجمهور أو في أعين صُنّاع السينما في فرنسا، إيطاليا، وهوليوود.
حب ناضج يرافق النجاح
لم يكن ظهور مونيكا بيلوتشي يداً بيد مع المخرج الأمريكي المعروف تيم بيرتون على السجادة الحمراء في مهرجان البندقية السينمائي الأخير أمراً عابراً، بل تأكيداً على علاقة عاطفية استمرت لثلاث سنوات بين نجمين من عوالم مختلفة. وبينما يتنقل بيرتون بين لندن – مقر عمله – وباريس حيث تعيش بيلوتشي، يبدو أن العلاقة تنمو بهدوء، وتتغذى على التفاهم والنضج العاطفي، بعيداً عن ضجيج العلاقات الشهيرة السابقة.
ومع أن بيلوتشي كانت سابقاً مرتبطة بالنجم الفرنسي فنسان كاسيل، والد ابنتيها ديفا (20 عاماً) وليوني (15 عاماً)، فإن حياتها اليوم توازن بين الأمومة والمشاريع السينمائية، دون أن تتخلى عن حضورها الساحر كسفيرة لإحدى دور المجوهرات الباريسية الراقية.
شاهدي أيضاً: ياسمين صبري تنشر صورة مع مونيكا بيلوتشي في باريس
الفن كإلهام لا ينضب
تُعبّر مونيكا بيلوتشي عن نظرتها للفن بتجرد وعمق. وتقول في المقابلة: "الشهرة، الحب، الجوائز... كل ذلك جميل لكنه خارج إرادة الفنان. القوة الحقيقية تكمن في الإبداع والقدرة على التحوّل".
وترى بيلوتشي أن ما قادها منذ البداية هو الحدس، لا الخطط. فقد نشأت في بلدة ريفية صغيرة، وكانت تجذبها الصور واللوحات قبل أن تعرف معنى السينما. لم تكن ابنة فنانين، لكن خيالها قادها إلى عالم عرض الأزياء في سن الـ 19، وهناك بدأت العلاقة بين الجمال والكاميرا، وهي العلاقة التي قادتها لاحقاً إلى الشاشة الكبيرة.
من صوفيا لورين إلى السينما العالمية
وخلال المقابلة تستحضر بيلوتشي بداياتها بشغف، وتُقرّ بأن تأثرها كان بنجمات إيطاليا الخالدات: صوفيا لورين، وآنا مانياني، وجولييتا ماسينا، اللواتي ساعدنها في فهم فن التمثيل والإحساس بالشخصية، قبل أن تكتشف لاحقاً عوالم السينما الفرنسية والأمريكية، وتدخلها بثقة تدريجية.
وفي مفاجأة لجمهورها العربي، كشفت بيلوتشي أنها انتهت مؤخراً من تصوير فيلم جديد في العاصمة الرياض بعنوان "The Seven Dogs"، ينتمي إلى نوعية التشويق والمغامرات، حيث تجسد فيه شخصية زعيمة مافيا. ويُتوقّع أن يحقق الفيلم انتشاراً واسعاً نظراً لموضوعه المختلف، وموقع تصويره غير المعتاد.
كما أنها تستعد لتصوير فيلم آخر بعنوان "حكايات الليل"، من إخراج الفرنسية ليا ميسيوس، وتقول إن عملها مع المخرجين الشباب يملأها بالحيوية ويُجدد نظرتها للحياة الفنية، مكملة: "لا أريد أن أعيش ذلك الفخّ الذي يجعل المرأة تشعر بأنها انتهت بعد الأربعين. كل تجربة جديدة تعطيني طاقة مختلفة، وتجعلني أرغب في تقديم المزيد".
عن الأمومة: القوة والهشاشة
واحدة من أعمق محاور الحوار تمحورت حول الأمومة. تقول مونيكا إنها لم تكن تفهم المعنى الحقيقي للحب غير المشروط حتى أصبحت أماً، ابنتاها ديفا وليوني تشكلان اليوم مركز حياتها، ووجودهما جعلها تفهم معنى أن تحب دون انتظار مقابل.
رغم أن العالم ينظر إليها كرمز أنثوي لا يتكرر، تصرّ مونيكا بيلوتشي على أن لا أحد يجب أن يُختزل في صورة أو تصنيف، موضحة: "أنا لست أيقونة. أنا ممثلة. وعندما أمثّل أنسى كل شيء. أدخل في حالة تشبه التنويم المغناطيسي. لا أشعر بالحر أو البرد. لكن هذه ليست كل حقيقتي... حقيقتي أنني امرأة، وأم، ومخلوق يتطوّر ويتغير باستمرار".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.