يصل وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين إلى الـمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات حول الأمن العالمي والقضايا الاقتصادية، مع دخول الصراع في السودان أسبوعه الثامن.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلينكين "سيناقش التعاون الاستراتيجي الأمريكي السعودي في القضايا الإقليمية والعالمية ومجموعة من القضايا الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني" .

ومن المرجح أيضا أن تشمل المحادثات مناقشات جديدة بشأن السودان .

وانتهى رسميا، مساء السبت، تمديد الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية لمدة خمسة أيام في السودان.

وكان الجيش السوداني قد انسحب في وقت سابق من المحادثات المقررة في مدينة جدة الساحلية السعودية يوم الأربعاء الأسبوع الماضي. بعد ذلك بيوم، أعلن الوسطاء الأمريكيون والسعوديون تعليقهم رسميًا.

تريد واشنطن استئناف المحادثات، لكن فقط إذا كانت جميع الأطراف "جادة" بشأن وقف إطلاق النار.

قالت وزارة الخارجية السعودية إن ممـثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عادوا إلى جدة مرة أخرى، وبقيوا في المدينة، على الرغم من انهيار محادثات وقف إطلاق النار.

وأضافت الرياض أن الوسطاء السعوديين والأمريكيين دعوا الأطراف مرة أخرى للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بفاعلية، بهدف "بناء وقف دائم للأعمال العدائية".

الهدف الرئيسي هو السماح للمساعدات الإنسانية والمرور الآمن إلى المناطق التي دمرها القتال في السودان.

وفرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبـات على الطرفين المتحاربين وحملت كليهما المسؤولية عن إثارة إراقة دماء "مروعة".

وفي الوقت نفسه، قُتل أكثر من 1800 شخص في الأسابيع السبعة الماضية من القتال، وفقًا لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح.

حتى الآن، نزح 1.2 مليون شخص داخل السودان، وفقًا للأمم المتحدة، بينما فر أكثر من 425000 شخص إلى الخارج.

بشكل عام، يحتاج حوالي 25 مليون شخص الآن إلى المساعدة والحماية، وهو ما يمثل أكثر من نصف سكان السودان.

روسيا وأوكرانيا يتهمان بعضهما البعض بتفجير سد «نوفا كاخوفكا»