الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

لماذا صعدت أسعار الذهب لمستوى قياسي.. وهل تحافظ على ارتفاعها؟

ارتفع سعر الذهب أمام الدولار إلى أعلى مستوياته على الإطلاق متجاوزًا 2,250 دولارًا للأونصة خلال الجلسة الآسيوية المبكرة أمس الاثنين حيث يجذب المعدن الأصفر بعض المشترين وسط توقعات بتحول الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2024 والتوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط والأمل في التعافي الاقتصادي في ، وفق ما ذكرت منصة إف إكس ستريت الأمريكية.
صعود متوقع في أسعار الذهب
ذكر محللون إن توقع تخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى قد يعزز أسعار الذهب. وتوقعت الأسواق المالية احتمالات بنسبة 68.5% أن يتم خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول يونيو وفقًا لأداة سي إم إي فيدواتش.
وساعدت ظروف السيولة الضعيفة الممتدة تزامنًا مع عطلة على الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب وسط ضعف الدولار الأمريكي على نطاق واسع.
مقاومة الدولار
لا يزال الدولار الأمريكي في حالة مقاومة دفاعية حيث بدأت الأسواق الربع الجديد بتفاؤل خاصة بعد أن تجاوزت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمات في الصين التوقعات في مارس.
ارتفاع قيمة المعدن النفيس
حقق المعدن النفيس ارتفاعًا بنسبة 1.32% ليتداول عند 2,265.53 دولار للأونصة.
أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة فارتفعت بأكثر من 2% ليتم تداولها في كومكس "كوميديتيز إيكستشاينشج سنتر" (بورصة تبادل السلع) عند 2286.39 دولارًا للأوقية.
سبب ارتفاع سعر الذهب العالمي
حول ذلك، قال جوزيف كافاتوني محلل الأسواق في مجلس الذهب العالمي لشبكة سي إن بي سي:"أعتقد أنها لحظة مثيرة حقًا بالنسبة للذهب، أظن أن ما يدفع المعدن للصعود هو أن العديد من المضاربين في السوق يشعرون بحالة من الثقة والراحة في قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة".
ويتوقع محللون ومراقبون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في مايو أو يونيو.
ارتفاع مقياس التضخم
يراهن المراقبون والمستثمرون على أن التضخم رغم عدم هبوطه لمعدل 2% الذي يريده الاحتياطي الفيدرالي إلا أنه يقول بانخفاض التضخم عمومًا ما يقول بانخفاضه خلال شهرين أو ثلاثة من الآن.
اقرأ ايضاً: توقعات تفاؤلية لسوق الأسهم الأمريكية قبل انطلاق تداولات الأسبوع
ارتفع مقياس التضخم الرئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر فبراير بنسبة 2.8% على أساس سنوي وفقًا للبيانات الصادرة يوم الجمعة الماضي.
ومن المرجح أن يبقي البنك المركزي الأمريكي في حالة انتظار قبل أن يتمكن من البدء في النظر في أسعار الفائدة.
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة في ختام اجتماعه الأخير في شهر مارس لكنه تمسك بتوقعاته لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
علاقة عكسية مع أسعار الفائدة
تميل أسعار الذهب إلى التعامل السوقي وفق علاقة عكسية مع أسعار الفائدة فمع انخفاض أسعار الفائدة يصبح الذهب أكثر جاذبية مقارنة بالأصول ذات الدخل الثابت مثل السندات والتي من شأنها أن تدر عوائد أضعف في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
أسعار السبائك والصين
كما ارتفعت أسعار السبائك بسبب الطلب الخارجي وفقًا لما كشفه سيزر بريان مدير محفظة في شركة إدارة الاستثمار "جابيلي فاندز". وقال بريان:"في الصين ينجذب مستثمرو القطاع الخاص إلى الذهب لأن أداء القطاع العقاري مازال سيئاً"، مضيفاً بأن الحالة العامة للاقتصاد في الصين تظل ضعيفة كما أن أداء سوق الأوراق المالية والعملة ليس جيدين أيضاً.
اقرأ أيضاً: كيف يؤثر تراجع سعر الين الياباني على المستثمرين العالميين؟
وقالت صحيفة ذا وول ستريت جورنال الأمريكية، أن المستثمرون الصينيون يتجهون بالكامل نحو الذهب في وقت رفع فيه البنك المركزي في البلاد احتياطياته من الذهب إلى مستوى قياسي. وارتفعت مبيعات منتجات الذهب والمجوهرات في الصين بنسبة 24% على أساس سنوي خلال فترة العام القمري الجديد.
سبب آخر لفورة الذهب
في هذه الجزئية يطرح جوزيف كافاتوني محلل الأسواق في مجلس الذهب العالمي سببًا آخر لارتفاع الذهب قائلًا :"إن ارتفاع الذهب حتى الآن يستمر في الارتفاع بشكل عام وسيستمر مدفوعًا في ذلك بالمشتريات القوية من قبل البنوك المركزية في العالم".
وذكر أن السبب وراء ذلك هو محاولة تنويع محافظ الاحتياطيات بسبب المخاطر الجيوسياسية والتضخم المحلي وضعف الدولار الأمريكي.
وأضاف: "إنها حجة قوية لمواصلة الشرا ولكن دعونا نرى ما إذا كانت ستستمر في كونها ذات تأثير كبير ولمدة طويلة أم لا".
أخيرًا، تعد الصين المحرك الرئيسي لطلب المستهلكين ومشتريات البنك المركزي من الذهب، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا