الارشيف / عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

خبراء: العملة الجديدة لتجمع بريكس لن تلغي الجنيه.. واستفادة الاقتصاد المحلي من مبادلات العملات مشروطة

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

انضمت مؤخرا إلى دول تجمع بريكس في خطة أشاد بها خبراء المال والأعمال حيث يعمل على ذلك على تعزيز التبادل التجاري فضلا عن المساهمة في حل أزمة العملات وتعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي بمزيج من العملات الدولية مثل اليوان الصيني والروبل الروسي في خطة تقلل من الطلب على الدولار . وقال الدكتور محمد يونس، الخبير الاقتصادي، عميد كلية التجارة بجامعة الأزهر، إن نظام مبادلة العملات فى التجارة الدولية يعد أحد المخارج والسياسات التى تتبع لتقليل الطلب على الدولار وبالتالى كان الحل في عقد الاتفاقيات والتجمعات الاقتصادية لبدء استخدام نظام مبادلة العملات كما يعد أحد الأساليب التي اتجهت إليها روسيا والصين والهند وتجمع بريكس للحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.وأضاف يونس فى تصريحات خاصة لـ”” أن مصر سوف تستفيد من هذه التسهيلات التى يمنحها نظام مبادلة العملات فى مجال التجارة الدولية خاصة لكن تبقى هناك مشكلة تواجه الاقتصاد المحلي وهي أن الوردات أكبر من الصادرات وهنا ستكون الاستفادة من نظام مبادلة العملات أقل.

عملة جديدة لتجمع بريكس

وأكد أن فكرة طرح عملة جديدة خاصة بدول تجمع بريكس لن تلغي الجنيه المصري، لكنه سيصبح عملة محلية والتكامل الاقتصادى يبدأ باتفاق ثنائى لتجارة حرة ثم سوق مشتركة ثم العملة الموحدة، وهي أعلى مراحل التكامل النقدي وفى إطار التعامل بالعملة الموحدة يكون الجنيه عملة محلية.وأكد أنه لا توجد معوقات يمكن أن تعطل رغبة دول كثيرة على رأسهم روسيا والصين في كسر هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي بل إن ما تعانيه الدول من الدولار تجعلهم متحمسين لإسقاط هيمنة الدولار خاصة إذا عرفنا أن أمريكا تطبع على المكشوف وديونها وصلت إلى 30 تريليون دولار بل إنها تقف وراء الأزمة العالمية بسبب التوسع فى الرهن العقارى وهنا  لابد أن نشير إلى أن العلاقات السياسية الطيبة تمهد الطريق لإقامة علاقات اقتصادية قوية والعكس صحيح فكلاهما يؤثر فى الآخر.

نظام مبادلة العملات

قالت الدكتورة سلوى العنتري الخبير الاقتصادي إن الاستفادة من مبادلة العملات كالتعامل بالعملات المحلية فهو موجود منذ ستينيات القرن الماضى من خلال اتفاقيات التجارة بهدف تقليل الاعتماد على العملات الاجنبية ويتم هذا الأمر عن طريق تحديد سلع معينة وبمعادلة حسابية يجري عمل مقاصة وتسديد الباقى بالعملة الأجنبية وبالتالى هذا الامر لدينا مفيد دون شك لكن المشكلة الأساسية اننا نعتمد بشكل كبير على الاستيراد سواء السلع الأساسية أو مكونات الإنتاج إضف إلى ذلك أن موارد الدولة لا تكفي تغطية الاستهلاك المحلي.وأضافت سلوى العنتري الخبير الاقتصادي فى تصريحات خاصة لـ”فيتو” أن فكرة طرح عملة جديدة خاصة بدول تجمع بريكس تجديد لنفس الأفكار القديمة لتقليل الاعتماد على الدولار، موضحة أن انضمام مصر لتجمع بريكس أمر جيد ومفيد، مع العلم أن فكرة طرح عملة جديدة للتجمع لن تلغي الجنيه المصري ولكن الأساس الذي يجب البناء عليه هو ضرورة تعديل هيكل الإنتاج وتوفير ما نصدرة للعالم من خدمات ووقف دوامة الاستدانة للحد من فؤائد وأقساط الديون التى تلتهم الموازنة العامة للدولة.وتابعت أن اتجاه روسيا للتعامل بالروبل والصين باليوان أمر ليس جديدا أو غريبا لأن اليوان عملة احتياطات دولية مثلها مثل اليورو والإسترالينى والين اليابانى وبالتالى اليوان يدخل كأحد مكونات العملة الحسابية لصندوق النقد بل أن الهند اتخذت نفس إجراءات روسيا والصين بالتعامل بالروبية الهندية وهذا يعود إلى أنها يوجد لديها ما تصدره وكل الدول الكبرى تسعى منذ سنوات لكسر هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمى من خلال وسائل ضغط تمتلكها وأهمها الإنتاج.
7592a26601.jpg
وأشارت سلوى العنتري الخبير الاقتصادي أنه لا توجد أي معوقات يمكن أن تعطل رغبة دول كثيرة على رأسهم روسيا والصين في كسر هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي طالما أن لديها اقتصاد قومى يقوم على الإنتاج والتصدير.

التبادل التجارى لتجمع بريكس

جدير بالذكر أن الدكتور صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أكد أن انضمام مصر إلى تجمع بريكس أمر بالغ الأهمية خاصة أن هذا التجمع يستحوذ على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمى منها ثلث تجارة الحبوب ومعدل النمو الاقتصادي وحركة التجارة الدولية بالإضافة إلى أن التجمع يضم العديد من الدول فى شرق آسيا وأفريقيا وبالتالي الانضمام خطوة هامة من خلال التداخل مع هذه الدول عن طريق التبادل التجارى أو التوافقى السياحى والوصول بـ30 مليون سائح يزورون مصر وهذا كله سيدعم الاقتصاد المصري من العملات الأجنبية.

تجمع بريكس لن يحل أزمة الدولار 

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ”فيتو” أن تجمع بريكس لن يحل أزمة الدولار لدينا وإنما من الممكن الإسهام فى تخفيف حدتها خاصة أن مصر لكى تكون جزء من العالم لابد أن تنضم لعدة تجمعات لدعم الاقتصاد المصري، وبالتالي انضمام مصر وحضور جلسات السبعة الكبار كمستمع يجعلها تستفيد كثيرا من تجارب وخبرات هذه الدول اقتصاديا.وتابع أن رأس مال هذا التجمع هو 100 مليار دولار من الدول الأعضاء وسيكون هناك إضافات أخرى وبالتالى سيكون له أذرع تمويلية على مستوى العالم والاقتصاد الدولي ومن هذه الزاوية يمكن لمصر ان تحقق طفرة فى التبادل التجارى مع باقى الدول الأعضاء.

مزايا انضمام مصر إلى تحالف دول بريكس 

ويرى خبراء مصريين، إن انضمام مصر لمجموعة “بريكس ” سيحقق لها مزايا كبيرة على المستوى التجاري والتنموي، خاصة في ظل تأسيس المجموعة بنك للتنمية برأسمال 100 مليار دولار، لتمويل مشروعات في الدول الأعضاء. وقال علي الإدريسي الخبير الاقتصادي إن انضمام مصر لمجموعة بريكس يعمل علي زيادة الاستثمارات الواردة إلى مصر خاصة أن موقع مصر كبوابة لإفريقيا يجعل منها شريكا وحليفا قويا لدول التحالف، كما أن الاعتماد فى التبادل التجارى على عملات أخرى مثل اليوان الصينى والروبل الروسي سيخفف الضغط على الدولار الذى تعانى الدولة صعوبات كبيرة فى توفيره حاليا خاصة مع ارتفاع الدولار بشكل غير مسبوق. 
864.jpg

 تأمين احتياجات البلاد من السلع الضرورية

وأضاف الادريسى فى تصريحات خاصة لـ “فيتو” أن رابع عائد على الاقتصاد المصرى من الانضمام للتحالف يتمثل فى تأمين احتياجات البلاد من السلع الضرورية كالقمح من روسيا والاجهزة الالكترونية  من الهند والصين، وكذلك البن والشاي من دول أخرى كالبرازيل والمواد الخام وغيرها من دول التحالف،  وكذلك سيكون هناك معاملة تفضيلية في التعامل التجاري مع تلك الدول باعتبارنا سنكون شركاء وحلفاء ضمن تحالف البريكس دون غيرنا من الدول الأخرى. وأشار إلى أن تحالف بريكس هو أحد أهم التكتلات الاقتصادية فى العالم خلال الفترة الحالية، ولذلك فإن بالانضمام للتحالف يساعد مصر في تجاوز الأزمات الحالية، ومع مرور الوقت سيكون للعملة المصرية دور وقد تتمكن من تجاوز أزمتها مع الدولار قريبا، لافتا إلى أن التعامل بالروبل الروسى  والكروت الائتمانية في بعض المعاملات هو بداية لترسيخ مبادئ الاتفاق مع التحالف. وتابع: من المتوقع أن يكون لمصر دور هام فى التحالف خاصة أن مصر نافذة دول التحالف على أفريقيا باعتبارها من أكبر الأسواق في المنطقة ولديها اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول وبالتالي ستكون نافذة دول التحالف التي يعاني بعضها من عقوبات تحد من تواصلها مع العديد من الدول.  إقرأ أيضاً

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا