مرصد مينا

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الأربعاء، حيث أثرت حالة عدم اليقين التي تحيط بالمراحل النهائية لاتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين على معنويات المستثمرين، مما دفعهم للبحث عن الملاذ الآمن في المعدن الأصفر.

كما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية التي من المتوقع أن تلعب دوراً في تحركات الأسواق المستقبلية.

وبحلول الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3338 دولاراً للأونصة، بينما سجلت العقود الآجلة زيادة مماثلة لتبلغ 3356 دولاراً.

وأكد مسؤولون من الجانبين الأمريكي والصيني يوم أمس الثلاثاء أنهم توصلوا إلى إطار عمل مبدئي للمضي قدماً في تهدئة النزاع التجاري، مع الالتزام بإزالة القيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة.

جاءت هذه الاتفاقية بعد مفاوضات استمرت يومين في لندن، مع انتظار موافقة الرئيسين ترامب وشي جينبينغ.

وأشار كبير المحللين في “سيتي إندكس”، مات سيمبسون، إلى أن الاتفاق لا يزال غير نهائي، وقال: “حتى يتم التصديق عليه من قبل الرئيسين، تظل حالة الغموض قائمة، وهذه الأجواء تدعم الطلب على الذهب خاصة مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأمريكية.”

وكانت الولايات المتحدة والصين قد تبادلتا فرض رسوم جمركية في أبريل الماضي، مما أشعل حرباً تجارية بين البلدين، إلا أن المحادثات التي جرت في جنيف الشهر الماضي أسفرت عن اتفاق مبدئي على خفض كبير في هذه الرسوم.

وفي سياق متصل، خفض البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025 إلى 2.3%، معتبراً أن ارتفاع الرسوم الجمركية والتوترات التجارية تمثل “رياحاً معاكسة كبيرة” لكل الاقتصادات تقريباً.

بينما توقعت مؤسسة ANZ للأبحاث أن يستقر سعر الذهب على المدى القصير قبل أن يرتفع مجدداً نحو 3600 دولار للأونصة بحلول نهاية العام.

وفي انتظار صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقررة في وقت لاحق الأربعاء ينظر المستثمرون إلى هذه البيانات كمؤشر مهم لتحديد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد انخفض سعر الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 36.5 دولاراً للأونصة، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 1.4% إلى 1239 دولاراً، والبلاديوم بنسبة 1% إلى 1071 دولاراً للأونصة.