السبت 21 يونية 2025 | 11:52 مساءً
الصداع النصفي
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج مبشرة تفيد بأن دواء ليراجلوتيد (Liraglutide)، الشائع استخدامه لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، يمكن أن يقلل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.
نتائج الدراسة عُرضت بمؤتمر علم الأعصاب في فنلندا
بحسب موقع Science Daily، عرض الفريق البحثي نتائج دراسته يوم الجمعة ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، المنعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي خلال الفترة من 21 إلى 24 يونيو 2025.
وأوضح الباحثون أن تأثير الدواء لا يرتبط بخسارة الوزن فقط، وإنما يعود إلى آلية غير تقليدية تتمثل في خفض ضغط سوائل الدماغ، مما يُقلل من العوامل المسببة لنوبات الصداع.
يُعد الصداع النصفي من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا، ويتميز بنوبات متكررة من الآلام النابضة، التي تصيب في الغالب جانبًا واحدًا من الرأس، وتُصاحبها أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية للضوء والصوت.
وغالبًا ما تؤثر هذه النوبات على القدرة على العمل والنشاط الاجتماعي، وهو ما يجعلها أحد أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالميًا، خاصةً بين النساء. وعلى الرغم من توافر أدوية عديدة للوقاية أو التخفيف من حدة النوبات، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات المتاحة، مما يدفع العلماء للبحث عن خيارات علاجية جديدة.
تجربة سريرية شملت مصابين بالسمنة والصداع النصفي
أجريت الدراسة على 26 بالغًا من المصابين بـالسمنة والصداع النصفي المزمن، لاختبار فعالية دواء ليراجلوتيد، الذي ينتمي لفئة أدوية GLP-1 المعروفة بتأثيرها في خفض مستويات السكر في الدم وكبح الشهية.
وأظهرت النتائج انخفاضًا في عدد أيام الصداع بما يُقارب 11 يومًا أقل شهريًا بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعًا. كما سجل المشاركون تحسنًا ملحوظًا على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن سريري كبير يعكس استعادة جودة الحياة والنشاط اليومي للمصابين.
تأثير الدواء يظهر مبكرًا واستمر طوال الدراسة
أشار الفريق البحثي إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن واضح خلال الأسبوعين الأولين من العلاج، واستمر هذا التحسن بشكل ثابت حتى نهاية الدراسة التي امتدت ثلاثة أشهر.
كما أكد الباحثون أن التحسن لا يعود إلى فقدان الوزن، بل إلى تأثير الدواء في تقليل ضغط السائل الدماغي الشوكي، ما يُخفف من الضغط على أوردة الجمجمة ويقلل من إفراز العوامل المحفزة لنوبات الصداع النصفي.
آثار جانبية محدودة وخطة لتجارب إضافية
رُصدت آثار جانبية خفيفة لدى حوالي 38% من المشاركين، تمثلت غالبًا في الغثيان والإمساك، دون أن تؤدي إلى توقف أي من المرضى عن العلاج.
ويُخطط الفريق العلمي لإجراء دراسات سريرية جديدة تشمل أدوية أخرى من فئة GLP-1، بهدف تحقيق التأثير العلاجي نفسه بآثار جانبية أقل، مما قد يُمهّد الطريق نحو علاجات جديدة وأكثر فعالية للصداع النصفي، خاصةً لمن لم تُفلح معهم الأدوية المتوفرة حاليًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السعودي اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السعودي اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.