02 يوليو 2025, 10:55 صباحاً
في تطور مهم، أبدت حركة "حماس"، اليوم (الأربعاء)، استعدادها لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكنها اشترطت إنهاء الحرب في غزة كجزء أساسي من أي تسوية، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اقتراح مدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وافق عليه الجانب الإسرائيلي، في محاولة لتهدئة الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023، وتستعد حماس في القاهرة لمناقشة الاقتراح مع وسطاء مصريين وقطريين، وسط تساؤلات حول إمكانية تحقيق هدنة فعلية.
مفاوضات دقيقة
وأكد طاهر النونو مسؤول حماس، جاهزية الحركة للتوصل إلى اتفاق، شريطة أن يضمن إنهاء الحرب بشكل نهائي، ويأتي هذا الموقف في سياق مفاوضات معقدة تشهدها القاهرة، حيث يجري وفد من حماس محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين لبحث تفاصيل الاقتراح الأمريكي، ويتضمن الاقتراح انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا من غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، مع ضمانات من الوسطاء لمواصلة الحوار حول إنهاء الصراع، لكن إسرائيل ترفض التزامًا صريحًا بإنهاء الحرب ضمن الاتفاق الحالي، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
وتستمر الخلافات بين حماس وإسرائيل حول شروط إنهاء الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل، وتعلن حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح 50 رهينة متبقين، أقل من نصفهم على قيد الحياة، مقابل انسحاب إسرائيلي كامل ووقف الحرب، وفي المقابل، تصر إسرائيل على استسلام حماس ونزع سلاحها ونفي قادتها، وهي شروط ترفضها الحركة، وهذا التباين يعقد احتمالات التوصل إلى هدنة مستدامة.
ضغوط دولية
ويضغط ترامب على الطرفين لقبول الاقتراح، محذرًا حماس عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أن الوضع "لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا" إذا رفضت الاتفاق، ومع استضافة ترامب المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، تتزايد الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد. لكن تحذيرات ترامب المتكررة، التي سبق أن واجهت تشككًا من حماس، قد لا تكفي لدفع الحركة نحو تنازلات كبيرة دون ضمانات ملموسة.
ودمرت الحرب قطاع غزة، حيث نزح 90% من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحولت المناطق الحضرية إلى أنقاض. تسببت الأزمة الإنسانية في دفع مئات الآلاف نحو المجاعة، مع توقف خدمات حيوية مثل وحدة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء بسبب نقص الوقود، وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين.
ومع استمرار المحادثات في القاهرة، تبقى التحديات قائمة أمام تحقيق هدنة، هل يمكن للضغوط الدولية أن تجبر الطرفين على تجاوز خلافاتهما الأساسية؟ أم أن الشروط المتباينة ستطيل أمد الصراع ومعاناة سكان غزة؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.