عادي

تترقب بطولة «ريد بُل هاف كورت» تتويج الفريق الفائز على صعيد دولة الإمارات، في النهائي الوطني الذي يقام يوم السبت في ذا بيتش، جي بي آر، دبي، وذلك بعد سلسلة التصفيات التي امتدّت على أكثر من أربعة أسابيع في مواقع مختلفة من الدولة، وشهدت منافسات محتدمة في كرة السلة المصغّرة أو «ستريت بول»، بمشاركة أكثر من 140 فريقاً لدى كل من الإناث والذكور، وهو الحدث الذي يقام بالشراكة مع شركة «أرادَ» للتطوير العقاري وبرعاية مجلس دبي الرياضي.
ويشهد النهائي الوطني مشاركة أفضل 16 فريقاً تأهّلت من التصفيات، والتي تتنافس في إطار منافسات ثلاثية (3 ضد 3) في كرة السلة، وستنتهي إلى تتويج فريقَين فائزَين لدى الرجال والسيدات سيمثّلان الإمارات في النهائيات العالمية للحدث في نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر المقبل، حيث سيوجد أبطال فرق دولية من أكثر من 21 بلداً من ضمنها الإمارات، بهدف الفوز وخطف اللقب الأسمى للمنافسات العالمية لـ «ريد بُل هاف كورت».
ويتوقّع أن يشهد النهائي الوطني في ذا بيتش، جي بي آر، دبي إقبالاً واسعاً من محبي كرة الشارع لمتابعة المنافسات السريعة والحماسية التي ستنتهي إلى الكشف عن هوية الأبطال الوطنيين، وستكون وجوه بارزة حاضرة خلال الحدث، من أمثال رياضيي ريد بُل المتميّزين على ساحة كرة السلة، خبير التدريب على التسديد الأمريكي كريس ماثيوز المعروف بلقب «ليثال شوتر».
وأعرب أحد ممثلي «أرادَ» عن السعادة الكبيرة التي ترافق الدعم المتجدّد الذي تقدّمه الشركة لنشاطات من هذا النوع «تسهم في إشراك الشباب في فعاليات رياضيّة بارزة تفتح لهم باب النجومية وتقودهم للتنافس على الساحة العالمية».
وأضاف: «يسرّنا دوماً أن نؤدي دوراً إيجابياً على صعيد حضّ الأجيال الصاعدة على إبراز مواهبها تزامناً مع الترويج لحياة ملؤها الحركة والنشاط، في ظل أجواء مبهجة وجامعة لجميع روّاد حدائقنا ومنتزهاتنا الفريدة من أفراد وعائلات».
وكانت التصفيات انطلقت في 23 مارس الماضي في نادي النصر، لتجول حتى 21 إبريل على دبي بارك وأبراج بحيرات جميرا وداماك هيلز 1 ومارينا مول وصولاً إلى حديقة «أب تاون مردف»، حيث اكتسى ملعب كرة السلة لوحة فنية من تصميم فنان الجرافيتي سام غوش، تتوسطها أيادٍ تلتقي حول الكرة في ساحة غنية بالألوان الدافئة والمتنوّعة، وعكست اللوحة على أرضية الملعب الأجواء الشبابيّة التي ترافق منافسات بطولة «ريد بُل هاف كورت»، مضيفةً كذلك عامل جذب إضافي للموقع الذي يشكّل قبلة مميّزة للمتنزّهين والرياضيين.
سام غوش، فنان الجرافيتي المتميّز
قبل أن يغوص في عالم إبداعات رسوم الجرافيتي، بدأ سام غوش يستكشف رياضة التزحلق بالعجلات في سن الرابعة عشرة في لبنان. لكنّ تميّزه في فنون الشارع قاده إلى كسر الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأكبر لوحة جدارية في العالم، وكان ذلك في الإمارات، وهو يقول: «كانت السماء حدودنا خصوصاً بوجود داعمين يؤمنون بالطاقات والقدرات الشبابية»، عائداً بالذاكرة إلى الدور الذي لعبته ريد بُل في دعم المجتمع الفتيّ الهاوي لهذا النوع من الرياضات التي شملت أيضًا دراجات بي إم إكس والتزحلق على اللوح إضافة إلى الرسوم الجدارية وفنون الموسيقى الشبابية مثل «بيت بوكس» وغيرها.
أما الحلم الأكبر لدى الفنان المتميّز الذي ترك بصماته الفريدة على تصميم ملعب كرة السلة في حديقة «أب تاون مردف» بمناسبة اختتام تصفيات «ريد بُل هاف كورت» الأحد الماضي، فهو «تنظيم نشاط بمستوى عالمي لرياضات المغامرة للعرب»، يقام في الإمارات العربية المتحدة «جامعاً تحت مظلته كذلك كل فنون الشارع الشبابية». والدافع الأول والأخير لدى غوش للقيام بما يبدع فيه هو ببساطة «شغف كبير للعطاء للمجتمع بجميع أفراده»، وهو ما تعكسه لوحاته من خلال تصاميمها الرائعة التي تجمع ألواناً فريدة بأنماط متناغمة.