سابقة سياسية لافتة، حمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة مسؤولية مباشرة عن تهديد أمن مصر المائي، مؤكدًا أن تمويل بناء سد النهضة الإثيوبي تم بأموال أمريكية، ووصف هذه الخطوة بأنها كانت “غبية”.

تصريح ترامب، الذي جاء ضمن منشور له عبر منصته “تروث سوشيال”، أثار موجة من الجدل، خاصة وأنه أشار بشكل مباشر إلى أن المشروع تسبب في انخفاض كبير بتدفق المياه إلى نهر النيل، وهو ما يشكل خطرًا وجوديًا على مصر.

 ترامب يفضح الإدارات السابقة: واشنطن موّلت مشروعًا ضد مصالح مصر

وصف ترامب السياسات الأمريكية السابقة بأنها متهورة، مشيرًا إلى أن بلاده ساهمت في تمويل سد ضخم يخالف المصالح الإستراتيجية لحليفة تاريخية مثل مصر، دون دراسة كافية للعواقب.

وأكد أن ما قامت به إدارته على النقيض تمامًا، حيث حرص على حماية الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ووقف مشاريع تدميرية كهذه.

ترامب: لم أُكافأ على منعي للحرب بين مصر وإثيوبيا

في سياق حديثه، أكد ترامب أنه بذل جهودًا كبيرة للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا، وساهم في تهدئة التوترات المرتبطة بأزمة سد النهضة، لكنه لم يُكافأ على هذه الجهود، ولا على اتفاقيات أبراهام أو منع صراعات في آسيا.

واعتبر أن جائزة نوبل للسلام تُمنح اليوم بـ “المجاملة السياسية” وليس حسب الأفعال، منتقدًا تجاهل العالم لإنجازاته الحقيقية.

 ملف سد النهضة يتحول إلى سلاح سياسي في الداخل الأمريكي

توقيت تصريحات ترامب يشير بوضوح إلى أنه يستخدم ملف السد كأداة لانتقاد خصومه السياسيين في الداخل الأمريكي، محاولًا تذكير الناخبين بأنه الرئيس الوحيد الذي وقف ضد المشاريع التي تضر بمصالح الحلفاء، على عكس الإدارات الديمقراطية.